الله طيب لا يقبل إلا طيبا، ولم يحل إلا الطيبات، واختار لمجاورته في الجنة الطيبين والطيبات، وحرم ونهى عن كل ما يضاد الطيب. ولذلك للرزق الحلال شروط ومواصفات، منها:
1 - أن الحلال هو ما أحله الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أو بقي على أصله في الحل؛ قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (?).
2 - أن الطيب باق، ومبارك، وواضح؛ لقوله تعالى: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (?)، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الحلال بين، وإن الحرام بين. . . (?)» الحديث.
3 - أن الحلال يبقى طيبا، وإن كان قليلا، ولا يستوي والخبيث، وإن كثر الخبيث؛ لقوله تعالى: {قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (?).