الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر:

بعلم الله وحكمته، يعطي ويمنع، ويبسط ويقدر؛ يعطي لحكمة، ويمنع لحكمة. عطاؤه في كل الأحوال ليس دليلا على الرضا، ومنعه في كل الأحوال ليس دليلا على المقت، وفي كل الأحوال عطاؤه ومنعه وبسطه وقدره فتنة واختبار وامتحان؛ ولذلك يقول سبحانه وتعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (?)، وقال تعالى: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} (?)، وقال عز وجل: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} (?) {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} (?) {كَلَّا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015