{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (?). قال مجاهد: هو المطر.

وأرزاق الجند: أطماعهم. وارتزق الجند: أخذوا أرزاقهم.

والأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان، كالأقوات. وباطنة للقلوب والنفوس، كالمعارف والعلوم؛ قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (?).

وأرزاق بني آدم مكتوبة مقدرة لهم، وهي واصلة إليهم؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (?).

والرازق والرزاق: هو الله، وهي صفة لله؛ لأنه يرزق الخلق أجمعين، وهو الذي خلق الأرزاق وأعطى الخلائق أرزاقها، وأوصلها إليهم. وفعال: من أبنية المبالغة.

والرزق يقال للعطاء الجاري تارة، دنيويا كان أم أخرويا، وللنصيب تارة، ولما يصل إلى الجوف ويتغذى به تارة؛ قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} (?). أي: من المال والجاه والعلم.

وقال في العطاء الأخروي: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (?). أي: يفيض الله عليهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015