الذين يضاهون بخلق الله (?)» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وهذا لفظ مسلم. وفي رواية النسائي «بقرام فيه تصاوير (?)». وفي رواية ابن ماجه: «بستر فيه تصاوير، (?)» وفي رواية لمسلم: «قالت دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - علي وقد سترت غطاء فيه تصاوير فنحاه فاتخذت منه وسادتين (?)».
وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد هتك الستر الذي في بيت عائشة رضي الله عنها من أجل التصاوير فكيف يظن به أنه يقر التصاوير في بيت الله تعالى ويأمر بإبقائها.
الوجه السابع:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن المصورين وأخبر أنهم من أشد الناس عذابا يوم القيامة كما في حديث أبي جحيفة رضي الله عنه «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - " لعن المصورين (?)» رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «" أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله (?)» متفق عليه.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «" كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم (?)» رواه مسلم والأحاديث في الوعيد الشديد للمصورين كثيرة جدا. وقد ذكرتها في " إعلان النكير على المفتونين بالتصوير " فلتراجع هناك.
وإذا تأمل طالب العلم ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من لعن المصورين وما ثبت عنه أيضا من الوعيد الشديد لهم لم يشك في كذب ما جاء في الأخبار الأربعة التي ذكرها الأزرقي في تاريخه وتقدم ذكرها فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يخالف قوله بفعله ولا يقر المنكر الذي هو من أظلم الظلم ومن كبائر الإثم.