المنعم وطلبا لمراضيه، واجتنابا لمعصيته خشية من عقابه، وخوفا من أليم عذابه، واستقامة على أمره في حدود الوسطية والاعتدال، وعدم الانغماس في الترف والبطر الذي هلكت الأمم المندثرة بسببه، نسأل الله سبحانه أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
وفي ختام بحثي هذا أود أن أوجه نصيحتي إلى إخواني وأبنائي في جميع ديار المسلمين أن ينموا أواصر المحبة والألفة فيما بينهم وأن ينتزعوا الغل والحسد والأحقاد من صدورهم، وأن يكونوا إخوانا وعلى الحق أعوانا؛ لأن ذلك من أسمى مبادئ الدين، قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (?)، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (?)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ههنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه (?)» رواه مسلم. ومن الأمور المهمة التي يجب العناية بها والتركيز عليها ما يلي: