تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} (?)، ثم تكفل بحفظه لنا في الصدور والسطور، وبصونه عن التغيير والتبديل على ممر العصور والدهور، قال سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?)، وقال تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (?) {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (?) {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} (?) {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} (?). هدايته مشرقة مبهرة، وقطوفه دانية مثمرة، يجدها الإنسان العادي على طرف الثمام؛ ولذلك خاطب به الخواص والعوام، بمثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} (?) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} (?) ليأخذوا منه الأحكام مباشرة. أما المتبحر في العلوم فإنه يغوص لالتقاط نفائس درره في التخوم، وكلما ازداد تعمقا ازداد تفوقا في العلوم، فلله الحمد والمنة على هذا التكريم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015