كل من اتصل بالشيخ محمد بن مانع كانت له عنه ذكريات طيبة، وحفظ عنه أمورا مناسبة للرصد لما فيها من فائدة توضح أخلاق العلماء وما يمتازون به. . ولعل رصد انطباعات واحد من تلاميذه الذين لازموه مدة طيبة تنبئ عن بعض الخفايا في سيرة الشيخ محمد بن مانع.
وأختار واحدا من أسرة الشيخ محمد بن مانع؛ لنرصد عنه بعضا مما ارتسم في ذاكرته عنه. . إنه الشيخ: حسن بن عبد اللطيف المانع، المدرس في معهد إمام الدعوة سابقا، والمتوفى في شهر شعبان عام 1416هـ بالرياض وهو طالب علم متمرس، كفيف البصر، وكانت ملازمته للشيخ محمد بن مانع قرابة (15) عاما من عام 1345 هـ تقريبا إلى نهاية عام 1360 هـ، وكان مع الشيخ محمد يرافقه في حله وسفره، في قطر والأحساء وفي مكة وغيرها،