فقال: " يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل، ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولانصب (?)».

قال النووي: " وقوله أولا: (قد أتتك) معناه توجهت إليك. وقوله: «فإذا هي أتتك- أي وصلتك- فاقرأ عليها السلام (?)» أي: سلم عليها. وهذه فضائل ظاهرة لخديجة رضي الله عنها. وقوله: «ببيت من قصب (?)» قال جمهور العلماء: المراد به قصب اللؤلؤ المجوف كالقصر المنيف. وقيل: قصب من ذهب منظوم بالجوهر. . . قال الخطابي وغيره: المراد بالبيت هنا القصر، وأما الصخب فبفتح الصاد والخاء، وهو الصوت المختلط المرتفع، والنصب المشقة والتعب. . . " (?).

عن أبي سنان قال: دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر، فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال: ألا أبشرك يا أبا سنان. قلت: بلى. فقال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عزوب عن أبي موسى الأشعري أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015