الجسد بالسهر والحمى (?)».
هكذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، متعاونين على البر والتقوى متناصحين، متواصين بالحق والصبر عليه، دعاة للخير محذرين من الشر، صبر في جميع الأحوال، مع أهلكم، ومع أولادكم، ومع جيرانكم، ومع جلسائكم، ومع جميع المسلمين أينما كانوا: في الباخرة، وفي الطائرة، وفي السيارة، في البر، وفي البحر، وفي أي مكان. فعليكم أيها الإخوة أن تكونوا متواصين بالحق متناصحين، متعاونين على البر والتقوى، دعاة للخير، محذرين من الشر، معتنين بكتاب الله: تلاوة وتدبرا وتعقلا وعملا.
والله المسئول بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وإياكم للفقه في دينه، والثبات عليه، وأن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وأن يوفقنا للعناية بكتابه، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والاهتداء بها والعمل بما فيها، وأن يكون كتاب الله سبحانه خلقا لنا كما كان خلقا لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من مضلات الفتن، ومن نزغات الشيطان، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يجعلنا وإياكم من أنصار دينه والدعاة إليه على بصيرة، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على