ذلك بلفظ الأزواج المشعر بالمشاكلة والمجانسة والاقتران.
يقول ابن القيم رحمه الله: " وقد وقع في القرآن الإخبار عن أهل الإيمان بلفظ الزوج مفردا وجمعا كقوله تعالى لآدم:
{اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (?)، وقال تعالى في حق زكريا:
{وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} (?)، وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (?)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} (?)، والإخبار عن أهل الشرك بلفظ المرأة، قال تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} (?) إلى قوله: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} (?) {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} (?)، وقال تعالى:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} (?) فلما كانتا مشركتين أوقع عليهم اسم المرأة، وقال في فرعون: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} (?) لما كان هو المشرك وهي مؤمنة لم يسمها زوجا له، وقال في حق آدم: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (?)، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} (?).