{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (?) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (?) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (?). وهذه العبادة هي: توحيده وطاعته بأداء فرائضه وترك محارمه، وهي الإسلام الذي قال الله فيه: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (?)، وهي الإيمان والهدى، قال تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (?)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} (?). فهذه العبادة هي الإيمان، وهي التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (?)».
فالإيمان هو: عبادة الله، وهو الإسلام، وهو الهدى، وهو البر والتقوى، وهو طاعة الله ورسوله، وهو توحيد الله، والإخلاص له، والقيام بأوامره، وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده، هذه هي العبادة، وهذا هو الإسلام والإيمان، وهذه هي التقوى، وهذا هو البر والهدى، قال تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (?) وقال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} (?). وقال سبحانه: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} (?)