اتفق العلماء على أن الذنب الذي يريد أن يقلع عنه العبد ويتوب منه هو ما بينه وبين ربه، فيشترط لذلك شروط ثلاثة:
الأول: الندم على ما سلف منه في الماضي.
والندم والندامة التحسر قال تعالى: {فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} (?)، وقال تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} (?).
يندم هؤلاء عندما يجيء أمر الله، يندم أولئك الذين في قلوبهم مرض على المسارعة والاجتهاد فيما يغضب الله تعالى، وعلى النفاق الذي انكشف أمره، عندئذ يندمون، ولا ينفعهم