ومن مرادفات اللفظة المفيدة في هذا البحث: الوزير والردء. ومنه قوله تعالى في حق موسى عليه السلام إذ سأل ربه: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} (?) {هَارُونَ أَخِي} (?) {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} (?) {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} (?)، وقوله سبحانه في ذات الموضوع في مقام آخر: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} (?) (?).

والشاهد من الآيات الكريمات مفردات: الوزير والأزر والردء.

أما الوزير فمشتق من الأزر وهو الظهر؛ لأن الظهر مجمع الحركة في الجسم وقوام استقامته، وسمي الإزار إزارا لأنه يشد به الظهر، ومنه يفهم التعبير القرآني: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} (?) فهو مشدود بحزم وحزام وقوة، ومنه قول الشاعر:

شددت به أزري وأيقنت أنه ... أخو الفقر من ضاقت عليه مذاهبه

وأصل الكلمة الأبعد أن الوزر الجبل المنيع، وكل معقل وزر. وفي التنزيل العزيز: {كَلَّا لَا وَزَرَ} (?) أي لا عاصم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015