من الفتوى رقم 5566
السؤال الثاني: لقد أخذت كتاب (المغني) لابن قدامة واندهشت لما رأيت فيه من اختلاف عن مسألة لا بالى لها، لقد حذرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن نجتنب من هذا بقوله: «لقد هلك من كان قبلكم بكثرة مسائلهم (?)» وهو صحيح إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اختلاف أمتي رحمة» لكن ليس باختلاف الذي رأيناه في عصرنا في كتب الفقه.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: ما ذكرته في سؤالك من وقوع خلاف في المسائل الفقهية ليس غريبا، فإن من سنة الله في الناس أنه جعلهم مختلفين في مداركهم وعقولهم، وفي اطلاعهم على الأدلة السمعية