القول الثالث: أن فيها إعجازا لغويا؛ وذلك أن الأحرف المقطعة في أوائل السور نصف حروف الهجاء، وهي أيضا نصفها على أي وجه من الوجوه التي اصطلح عليها علماء اللغة بعد نزول القرآن بزمن طويل (?).
ومن العجيب إجماع المفسرين وكل من كتب في هذا الموضوع على نسبة التنبيه لهذا المعنى إلى الزمخشري (ت 538 هـ)، مع أن أول من قال بذلك فيما نعلم الباقلاني (?) (ت 403 هـ) وقد سبقني إلى التنبيه لهذه المعلومة أحد الباحثين المعاصرين ونسيت الآن اسمه وأين قرأت ذلك فإن عثرت عليه فسأذكره في هذا الموضع إن شاء الله، إلا أن عرض الزمخشري أوفى، فقد قال: