الكلام، ولا يشترط في دلالة الكلام على معنى كنائي أن يكون له معنى صريح. . . إلخ) (?).

وصرح السيد رشيد رضا بأن هذا القول مجرد إشارة إلى الحكمة فقال: (اقتصر على جعل حكمتها الإشارة إلى إعجاز القرآن بعض المحققين من علماء اللغة وفنونها. . . إلخ) (?).

وقال أيضا: (. . . إن عدم إعرابها - يقصد الأحرف المقطعة - يرجح أن حكمة افتتاح بعض السور المخصوصة بها للتنبيه لما يأتي بعدها مباشرة من وصف القرآن، والإشارة إلى إعجازه) (?).

ومن القائلين بهذا الرأي الشيخ محمود شلتوت مع تفويضه العلم بمعناها وتحذيره من الخوض فيما لا سبيل إلى علمه حيث يقول: (ولعل من الخير للناس بعد الذي قررناه في هذا المقام أن يوفروا على أنفسهم عناء البحث في معاني هذه الحروف، وأسرار ترتيبها، واختيارها على هذا النحو، وأن يكفوا عن الخوض فيما لا سبيل إلى علمه، ولم يكلفهم الله به، ولم يربط شيئا من أحكامه أو تكاليفه، وحسبهم أن يعرفوا أن الإتيان بهذه الفواتح. . . .) (?) ثم ذكر القول إنها للتحدي والإعجاز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015