قوله: (إذا جلس الإمام على المنبر) في رواية أبي عامر المذكورة (إذا خرج الإمام وإذا أقيمت الصلاة -)، وكذا للبيهقي من طريق ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب، وكذا في رواية الماجشون الآتية عن الزهري ولفظه: «وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام، يعني: على المنبر (?)» وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن الماجشون بدون قوله (يعني)، وللنسائي من رواية سليمان التيمي عن الزهري: «كان بلال يؤذن إذا جلس النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، فإذا نزل أقام (?)». وقد تقدم نحوه في مرسل مكحول قريبا.

قال المهلب: الحكمة في جعل الأذان في هذا المحل؛ ليعرف الناس بجلوس الإمام على المنبر فينصتون له إذا خطب. كذا قال، وفيه نظر، فإن في سياق ابن إسحاق عند الطبراني وغيره عن الزهري في هذا الحديث، أن بلالا كان يؤذن على باب المسجد، فالظاهر أنه كان لمطلق الإعلام لا لخصوص الإنصات. نعم لما زيد الأذان الأول كان للإعلام، وكان الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015