تحت عنوان (المهدي بن تومرت) قال: هو أبو عبد الله محمد بن تومرت المنعوت بالمهدي الهرغي صاحب دعوة عبد المؤمن بن علي بالمغرب وكان ينسب إلى الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- إلى أن قال: وهو من جبل السوس في أقصى بلاد المغرب - ثم أسهب في بيان دعوته ونحلته.

خلاصة القول قال: إن محمدا لم يزل حتى جهز جيشا عدد رجاله عشرة آلاف مقاتل بين فارس وراجل وفيهم عبد المؤمن - فنزل القوم لحصار مراكش وأقاموا عليها شهرا ثم كسروا كسرة شنيعة وهرب من سلم من القتل، وحضرت الوفاة محمد بن تومرت وأوصى من حضر من القائمين أن النصر لهم فلا يضجروا وليعاودوا القتال. . . وأطال ابن خلكان إلى أن قال ص 49: وتوجه عبد المؤمن وأعوانه جميعا إلى مراكش وملكها (أبو الحسن علي بن يوسف بن تاشفين) وكان ملكا عظيما حليما ورعا عادلا متواضعا. . . وأسهب في الحديث عن المهدوية وأعمالها في دولة بني تاشفين.

وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان) ص 126 ج 7:

ولما خرج عبد المؤمن بن علي المتقدم ذكره قاصدا بلاد المغرب ليأخذها من علي بن يوسف بن تاشفين، فوصل إلى وهران - وسمى ذلك الموضع (بالرباط) - ثم توجه إلى تلمسان - وهي مدينة قديمة- ثم توجه إلى مدينة فاس وحاصرها وأخذها في سنة أربعين وخمسمائة، ثم قصد مراكش وفيها (إسحاق بن علي بن يوسف بن تاشفين) حيث تولى إسحاق الأمر بعد موت أبيه (علي)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015