الوضوء والنية: النية شرط في صحة الوضوء عند جمهور الفقهاء مالك والشافعي وأحمد (والظاهرية) لأن الوضوء داخل في عموم الأمر بالإخلاص، والإخلاص هو قوام النية قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (?)، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} (?) فلا وضوء بلا نية قلبية.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «الطهور شطر الإيمان (?)» رواه مسلم وروي كذلك عن عثمان بن عفان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره (?)» وروى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء (?)» ولا يجوز أن يكون