لأنها تعني أن كل قول يقوله المسلم، أو فعل يفعله: إنما يكون باسم الله، وهذا البدء بالتسمية دليل على توحيد الله تعالى، إلى جانب تأدب الإنسان مع خالقه.
ولأهمية هذه التسمية وما تنطوي عليه من معان؛ نجد أن أول ما نزل من القرآن الكريم على نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ باسم الله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (?).
فمن أجل ذلك أحببت أن أجمع الأحاديث الصحيحة والحسنة (?) التي وردت في التسمية وأن أخرجها من مصادرها، إلى جانب شرح المفردات الغريبة، مع الإشارة إلى مذاهب الفقهاء؛ إن كان الحديث يحتوي على حكم فقهي، ولا أتعرض لتفصيلات المذاهب، وبيان حججهم؛ لأن في ذلك تطويلا للموضوع، وخروجا عن المقصود.
فمن العبادات التي شرعت التسمية عند فعلها الوضوء (?):
1 - فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه (?)»