الشيخ عثمان الناصر الصالح رئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تسلمت خطابكم الكريم رقم 136/ 2 / م وتاريخ 19/ 9 / 96 المشفوع به أربع نسخ من العدد الثاني من مجلة البحوث الإسلامية، ولقد ألقيت عليه نظرة عابرة، وقد راقني وأعجبني وأثلج صدري هذا الحشد الكبير من أصحاب السماحة والفضيلة والسعادة العلماء المثقفين ذوي المؤهلات العالية والفهم العميق لأمور الدين والحياة والذين شاركوا في الكتابة فيها وتلك المواضيع الكثيرة التي احتوتها المجلة والبحث القيم الذي تطرق له أولئك العلماء الأفاضل في كتاباتهم وبحوثهم التي يفتقر إليها كل مسلم؛ لأن فيها تبصيرا له وإرشادا للطريق الصحيح الذي يوصله إلى الفلاح في الدنيا والآخرة.
وكم كانت غبطتي عظيمة بذلك إلى جانب ما اشتملت عليه المجلة من طباعة أنيقة وتبويب منسق وطباعة واضحة سهلة تعين القارئ على الاسترسال والاستزادة وإشباع نهمه في قراءتها في أقل وقت ممكن، وهذه هي الأشياء اللامعة التي شدت انتباهي لأول وهلة من إلقاء نظرة عابرة، وأقول: عابرة لأن ضخامة العدد وكبر حجمه يتطلب وقتا ليتسنى بعد ذلك الإلمام بشكل أكثر دقة بتلك المعلومات والبحوث والدراسات، وفي الحقيقة أن خير ما يطلق على هذه المجلة هو أنها (دائرة معارف)، وهذا بدون شك يعطي فكرة واضحة عن الجهود المبذولة والعرق الذي انسكب في سبيل إخراج المجلة بهذا الإخراج الجيد الذي يرفع الرأس، وبدون شك فأنتم وزملاؤكم ممن شاركوا في تحريرها أهل لكل خير، وفيكم الخير، ونأمل أن تسير المجلة في أعدادها القادمة من حسن إلى أحسن. وحيث إن المجلة ليست في حاجة إلى استزادة إلا أنني من باب المحبة الصادقة للمجلة ورئيس تحريرها أقول:
لاحظت كتابة اسم المجلة وبعض المعلومات عنها بالصفحة الأخيرة من الغلاف باللغة الإنجليزية، وفي رأيي أن هذا شيء جميل، لكن الفائدة منه محدودة، فحبذا لو أنكم أخذتم بفكرة طباعة المجلة باللغتين العربية والإنجليزية، ولو أدى ذلك إلى التقليل من حجمها الحالي؛ لأن الفائدة ستكون أعم، ولأنها ستكون أكثر ذيوعا وانتشارا، وسيقرؤها ويستفيد منها إخوة لنا مسلمون لا يعرفون اللغة العربية، فما هو رأيكم؟ أرجو أن يتحقق ذلك في القريب العاجل. وقبل ختام رسالتي هذه أشكركم كثيرا على هديتكم القيمة، وأدعو لكم من صميم قلبي بالتوفيق، ولكم تحياتي.
عبد العزيز بن حمد السويلم
مدير عام الإدارة بمجلس الأمن الوطني