يمر القطن من الناحية التجارية -كما ذكرنا من قبل- بعمليات كثيرة حتى يصل من أيدي المنتج إلى أيدي الصانع، ولا بد من فهم كل من هذه العمليات والوقوف عندها لنعرف حكم شريعة الإسلام فيها، ولنقدر أيضا ما في كل منها من مصلحة أو ضرر وبخاصة للمنتج الذي لا يحصل على القطن إلا بكثير من التعب والنفقات.
وليس مما يدخل في بحثنا هنا، ما يكون من البيع والشراء بين تاجر القطن في القرى وبين الزارع، فإن هذه العملية بسيطة لا تعقيد فيها، إذ يكون موضوع العقد مملوكا للبائع موجودا تحت يده ويشتريه التاجر بعد معاينته، ثم يستلمه فورا ويدفع الثمن المحدد المتفق عليه فورا كذلك، وإنما البحث هو للعمليات التي لا يتوفر فيها كل هذه الشروط التي يشترطها الفقهاء الماضون.
وها هي أولا أهم هذه العمليات: