يزعم كثيرون أن أندية التجارة لا فائدة فيها بما أن فيها المضاربات التي أجمع الكل على ضررها، وهو زعم باطل؛ لأن لها الدور المهم في ترقية الشؤون التجارية فهي:
أولا: تبين مقدار المعروض من الأصناف وسعره الجاري، وترشد أصحاب المعامل وغيرهم من خازن الثروة إلى المحافظة على التوازن الطبيعي بين المعروض والمطلوب فتقل الأزمات، وما المضاربات إلا أمور استثنائية لا يصح أن تتخذ مندوحة إلى غمط (البورصات) حقها.
ثانيا: ترشد أرباب الأعمال إلى الكيفية التي يحصلون بها على السلفة ليقوموا بها أعمالهم.
ثالثا: تظهر للناس فوائد بعض المشروعات فيقبلون عليها.
والخلاصة: أن أعضاء نوادي التجار بإخلاصهم في تتميم أعمالهم واتباعهم صوت الذمة يفيدون التجارة فوائد يعجز غيرهم عن مثلها