ويأتي بعد مرتبتي الإسلام والإيمان مرتبة الإحسان وهي: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. . كما جاء ذلك في حديث عمر بن الخطاب وأبي هريرة - رضي الله عنهما - في سؤال جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام والإيمان والإحسان وهو أداء ما أمر الله به وترك ما حرمه تعالى بغاية الكمال والإتقان.
كما يجب على كل المؤمنين والمؤمنات أن يجتهدوا في العبادة وأن يخلصوا العمل لله وحده والاستقامة على العقيدة الصحيحة ويستحوا من الله أن يراهم على معصية.
ثم إن الآداب الإسلامية التي جاء بها كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - توضح ذلك وترشد إليه؛ لأن الله سبحانه وتعالى بين الآداب الإسلامية وأوضحها في كتابه الكريم، وبينها لنا الرسول - عليه الصلاة والسلام - في سنته المطهرة.
فالمؤمن عليه: أن يتأدب بالآداب الشرعية في أقواله وأعماله وعباداته وسائر تصرفاته الأخرى. ولا بد أن يلتزم بهذه الآداب الإسلامية التي تقربه من الله سبحانه وتعالى ومن جنته وتباعده من أسباب غضبه وعقابه.
وعلى المسلم: أن يتدبر القرآن الكريم، ويعرف مواضع المدح والذم، ويتبين معاني الآيات الكريمة ويأخذ منها الآداب الإسلامية التي ينبغي أن يتخلق بها، ويترك كل ما ذمه الله سبحانه وتعالى ويترفع عنه.