وغني عن القول أن كل هذه الانحرافات والتجاوزات ما كانت لتكون، لولا انفتاح مجال القول بالمجاز والتأويل والتحاكم إلى الهوى، مشرعة أبوابه على مصراعيها، أمام أصحاب المذاهب الساقطة. . فولجوها من كل جهة وصوب، تملكهم فرحة الاقتدار - بذلك - على لي أعناق النصوص، وتحويلها عن مراداتها الفعلية، وتغمرهم نشوة الوصول إلى التفلت من طوق الأحكام الربانية، وهو الهدف الذي ما برحوا يسعون إليه، بمختلف الوسائل وشتى الطرق والأساليب.