سبيله لأنه واحد كما قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} (?) واتباع الهوى من أكبر الأسباب في رد الحق والتكبر عليه والإقامة على الباطل والتشبث به كما قال سبحانه: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} (?).

وقال أبو العالية: (وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء)، ومن هنا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتباعه فقال: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به (?)».

ثالثا: اتباع وساوس الشيطان والشيطان عدو لبني آدم كما أخبر الله بذلك بقوله: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (?) وهو لا يألوا جهدا في إضلالهم كما قال سبحانه: {إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ} (?)، وقال تعالى: {وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} (?)، وحذرنا الله من اتباع طرقه ووساوسه فقال: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} (?) وأوضح لنا أن التفرق والاختلاف ما هو إلا حبيلة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015