وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله استجاب لهم هذا الدعاء وقال: قد فعلت وإنهم لم يقرءوا بحرف منها إلا أعطوه (?)»، ومما يدل على صحة هذا القول كون ذلك هو وسعه وطاقته والله لم يكلفنا ما لا نطيق، قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (?) وهو داخل في مسمى رفع الحرج كما في قوله سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (?) وهو من يسر الدين كما قال سبحانه: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (?) ووجه دلالة هذه الآيات أن للقلوب قدرة في باب العلم والاعتقاد العلمي، وفي باب الإرادة والقصد وفي الحركة البدنية، وأيضا فالخطأ والنسيان هو من باب العلم يكون إما مع تعذر العلم عليه، أو تعسره عليه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015