رمي بعد الثالث عشر ولو أقام بمنى.
ومتى أراد الحاج السفر إلى بلاده وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت (?)»، إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليه، لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض (?)» متفق على صحته. والنفساء مثلها، ومن أخر طواف الإفاضة فطاف عند السفر أجزأه عن الوداع؛ لعموم الحديثين المذكورين. وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه، وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا وإياكم من العتقاء من النار، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وبما ذكرنا من صفة حجه صلى الله عليه وسلم انتهى الكلام على أعمال الحج.