ومن شدة فتنته أن الأنبياء كانوا يخوفون قومهم منه فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: إني لأنذركموه ما من نبي إلا وقد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه، تعلموا إنه أعور وإن الله تبارك ليس بأعور (?)». حتى إن الصحابة حينما خوفهم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظنوه قد خرج فعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: «ذكر رسول الله (الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال: ما شأنكم؟ قلنا يا رسول الله، ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال: غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط. عينه طافية إني أشبهه بعبد العزى بن قطن فمن أدركه