وقد ابتلي صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما حصل لهم من فراق الأهل والوطن والمال، حينما أمروا بالهجرة. قال تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} (?). ومن سنة الابتلاء والفتنة استمراره في هذه الدنيا، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، ففي سورة العنكبوت دلالة واضحة على استمراره إلى يوم المعاد. قال تعالى: {الم} (?) {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (?) {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (?). قال ابن عطية.