نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدا - صلى الله وسلم عليه وعليهم أجمعين -، فلما صبروا مكنهم، فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة (?). وقد أجمل الله عز وجل الابتلاء، وأنه لا بد منه بقوله سبحانه: {الم} (?) {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (?) {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (?). ثم فصل سبحانه بعض الذين ابتلوا من قبلنا، وقد ابتلي نبينا - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون من الصحابة ومن كان قبلهم والكفار مما يدل على استمرار الفتنة والابتلاء.