الكتاب - وفي رواية -: كما علمتها الكتابة (?)».
(د) وعن عائشة بنت طلحة، قالت: (قلت لعائشة - وأنا في حجرها - وكان الناس يأتونها من كل مصر، فكان الشيوخ ينتابونني لمكاني منها، وكان الشباب يتأخونني فيهدون إلي، ويكتبون إلي من الأمصار، فأقول لعائشة: يا خالة، هذا كتاب فلان وهديته. فتقول لي عائشة: أي بنية، فأجيبيه، وأثيبيه، فإن لم يكن عندك ثواب أعطيتك. قالت: فتعطيني).
قلت: ففي الحديث الأول أن القلم هو أول مخلوق، فليس قبله قطعا أي مخلوق، وفي هذا تشريف له ولدوره جد عظيم.
وفي الحديث الثاني أمر بتقييد العلم عن طريق كتابته وتسجيله، كي يحفظ، فلا يضيع أو ينسى أو تندثر أعلامه، ولا يكون ذلك إلا بإتقان الكتابة، وتوظيفها في جميع شئون العلم ومجالاته