من السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولا أو فعلا أو تقريرا؛ لعموم أمره تعالى بأخذ ما جاءنا به من نصوص الكتاب والسنة، لقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (?)، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إنما يشرع لنا بوحي من الله تعالى كما قال سبحانه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (?) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (?) {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} (?) الآيات، ولأن اتباعه فيما جاء به عموما دليل على الإيمان بالله ومحبته سبحانه، ويترتب عليه محبة الله ومغفرته لمن اتبعه، كما قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (?)، ولأمره تعالى بطاعته - صلى الله عليه وسلم - وحكمه بأن طاعته طاعة لله، قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (?)، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (?)، وقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} (?).

إلى غير ذلك من آيات القرآن التي أمرت بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتباعه وأخذ ما ثبت عنه والعمل به، فالسنة الثابتة عنه - صلى الله عليه وسلم - حجة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015