الحلف بالطلاق، وقد نودي به في دمشق (?).

15 - لكن الشيخ في عام 720هـ عاد للإفتاء بمسألة الطلاق فاعتقل بقلعة دمشق، إلا أنه بعد أشهر قليلة، وفي عام 721هـ أفرج عنه يوم عاشوراء فخرج من القلعة، وكانت مدة اعتقاله خمسة أشهر، وثمانية عشر يوما (?).

16 - وفي عام 726هـ وفي النصف الأخير من شعبان أعيد اعتقال ابن تيمية بقلعة دمشق ومنع من الفتيا، وكان ذلك بسبب فتواه في السفر وإعمال المطي إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين.

- وقد بقي في السجن حتى عام 728هـ حيث أخرج في جمادى الآخرة ما كان عند الشيخ من الكتب، والأوراق، والدواة، والقلم، ومنع من الكتب والمطالعة، وحملت كتبه في مستهل رجب إلى خزانة الكتب بالعادلية الكبيرة، وكانت نحو ستين مجلدا، وأربع عشرة ربطة كراريس، فنظر القضاة والفقهاء فيها، وتفرقوها بينهم.

- وقد توفي في معتقله هذا في ليلة الاثنين، العشرين من ذي القعدة من نفس العام 728هـ رحمه الله رحمة واسعة، ودفن بمقبرة الصوفية بدمشق (?)، وقد خرج في جنازته خلق كثير حتى أن المناوئين له خافوا على أنفسهم فلم يخرجوا من بيوتهم ذلك اليوم.

هذه بعض الوقائع في حياة الشيخ ابن تيمية، ومنها تبرز قوته في الحق، وإنكاره المنكر بكل ما يستطيع، وثباته في الدفاع عن العقيدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015