قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: (ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه، والغرض أن الشيء الكامن في النفس يظهر على صفحات الوجه، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحة مع الله تعالى أصلح الله عز وجل ظاهره للناس) (?).
فكما أن هذا يعرف في الدنيا، فكذا يكون يوم القيامة حيث يظهر النور على وجوه المؤمنين وتكون محاطة بنور الإيمان الذي كان متغلغلا في القلوب ثم ظهر نوره على الوجوه وأصبح له ضياء في العيون، ليكون ذاك صفة للمؤمنين الأتقياء يميزهم عن غيرهم من المجرمين، وليغبطوا على ذلك