بالأذان والقرآن ويستمع إليه)، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به (?)» متفق عليه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم (?)» رواه أحمد وأصحاب السنن إلا الترمذي وابن حبان والحاكم عن البراء، وزاد الحاكم: «فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا (?)» قال بعض أهل العلم: معنى يتغنى بالقرآن يحسن قراءته ويترنم به ويرفع صوته به كما قال أبو موسى للنبي صلى الله عليه وسلم: «لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا (?)» وأما أداؤهما بالألحان والغناء فذلك غير جائز؛ قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه المغني: (وكره أبو عبد الله القراءة بالألحان وقال: هي بدعة. . إلى أن قال: وكلام أحمد محمول على الإفراط في ذلك بحيث يجعل الحركات حروفا ويمد في غير موضعه) (?) اهـ.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن غديان ... عبد الله بن منيع ... عبد الرزاق عفيفي