على الإطلاق، خاتم النبيين محمد - عليهم الصلاة والسلام - لحديث: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع (?)» رواه مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه، وحديث: «أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر (?)». . . الحديث رواه الدارمي في سننه، وحديث: «أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة (?)» رواه مسلم في صحيحه، وأحاديث اختصاصه بالشفاعة العظمى وإقدامه عليها بعد اعتذار الأنبياء عنها، وإنقاذ الناس من هول الموقف بشفاعته لهم وغير ذلك من الأحاديث التي وردت في تفضيله، وإجماع الأمة على ذلك، إلا أنه ينبغي للمسلم أن يتأدب مع الأنبياء فلا يخوض في التفضيل بينهم إلا في مقام التعليم والإرشاد ونحو ذلك، خشية أن يجر ذلك إلى الجدل والتفاخر، وأن يكون ذريعة إلى انتقاص بعضهم، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أنه قال: «استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال اليهودي في قسم يقسمه: والذي اصطفى موسى على العالمين. فرفع المسلم يده فلطم وجه اليهودي، فقال: أي خبيث وعلى محمد صلى الله عليه وسلم. فجاء اليهودي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاشتكى المسلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تفضلوني على الأنبياء. . . (?)»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015