" لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع علي -رضي الله عنه- في معاركه السياسية.
ويرفضون ما سوى ذلك.
ولا يهتمون بصحة السند، ولا الأسلوب العلمي فكثيرا ما يقولون مثلا: " عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أصحابنا، عن رجل، عنه أنه قال " وكتبهم مليئة بعشرات الآلاف من الأحاديث التي لا يمكن إثبات صحتها، وقد بنوا عليها دينهم.
وبذلك أنكروا أكثر من ثلاثة أرباع السنة النبوية، وهذه من أهم نقط الخلاف بينهم، وبين سائر المسلمين (?) وقال الدكتور موسى الموسوي: ولا أعتقد أن زعيما دينيا واحدا من زعماء المذهب الشيعي قديما وحديثا قد قام بغربلة الكتب الشيعية من الروايات التي تنسب زورا إلى الأئمة في تجريح الخلفاء، وغيرها من الروايات التي يحكم العقل السليم ببطلانها، وعدم صدورها من الإمام مع أن علماء المذهب كلهم مجمعون أيضا بأن الكتب التي يعتمدون عليها في الشئون المتعلقة بالمذهب فيها روايات باطلة غير صحيحة، وهم يذعنون بأن هذه الكتب تجمع بين طياتها الصدف والخزف والصحيح والسقيم، ومع ذلك لم يسلك هؤلاء الزعماء طريق إصلاح مثل هذه الروايات.
فإذا كانت زعاماتنا الشيعية تتصفح بالشجاعة وتؤمن بالمسئولية الملقاة على عاتقها في رفع الخلاف لتحملت مسئولية الخلاف بكاملها، ولعملت على إزالة مثل هذه الروايات من بطون الكتب، وعقول الشيعة، ولفتحت صفحة جديدة، ولعم الخير على جميع المسلمين (?)