الحديث المضطرب: هو الذي تختلف الرواية فيه فيروى على أكثر من وجه يخالف بعضها بعضا وتكون متساوية في القوة، وقد يكون الراوي نفسه هو الذي روى هذه الوجوه، وقد يرويه بعض الرواة على وجه، وبعضهم على وجه آخر.
وإنما يحكم بضعف الحديث المضطرب، لأنه دال على عدم ضبط الراوي أو الإخلال بضبطه.
ولا يتحقق الاضطراب إلا بأن تتساوى الوجوه المتعارضة في القوة أما إذا ترجحت إحداها بحيث لا تقاومها الأخرى فالحكم للراجحة، ولا اضطراب حينئذ في الحديث.
وقال ابن التركماني: إذا أقام ثقة إسنادا اعتمد ولم يبال بالاختلاف (?) قال الخلال في جامعه في حديث ابن عباس في كفارة وطء الحائض قال: كأنه يعني الإمام أحمد - أحب أن لا يترك الحديث وإن كان مضطربا لأن مذهبه في الأحاديث إذا كانت مضطربة ولم يكن لها مخالف قال بها (?) وإذا فلا تنافي بين الصحة والاضطراب في الرواية دائما فقد تجتمعان،