6 - المباحية: وهم مدعو رفع التكاليف عنهم لبلوغهم المرتبة العظمى في المحبة.

ويرجع هذه التقسيم إلى أمرين:

أحدهما: عملي كأصحاب العبادات والحقيقية والنورية.

الثاني: عقدي وهم الحلولية والمباحية.

قال ابن القيم: (وقد قسم الصوفية بعضهم أربعة أقسام أصحاب السوابق وأصحاب العواقب وأصحاب الوقت وأصحاب الحق.

فأما أصحاب السوابق: فقلوبهم أبدا فيما سبق لهم من الله لعلمهم أن الحكم الأزلي لا يتغير باكتساب العبد. . فهم يجدون في القيام بالأوامر واجتناب النواهي والتقرب إلى الله بأنواع القرب غير واثقين بها ولا ملتفتين إليها. . .

وأما أصحاب العواقب: فهم متفكرون فيما يختم به أمرهم فإن الأمور بأواخرها والأعمال بخواتيمها والعاقبة مستورة. . .

وأما أصحاب الوقت: فلم يشتغلوا بالسوابق ولا بالعواقب بل اشتغلوا بمراعاة الوقت وما يلزمهم من أحكامه. .

وأما أصحاب الحق: (فهم مع صاحب الوقت والزمان ومالكهما ومدبرهما مأخوذون بشهوده عن مشاهدة الأوقات لا يتفرغون لمراعاة وقت ولا زمان) (?) وهذا التقسم باعتبار أحوال السالكين في العبادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015