قال الكسائي: يقول العرب: " إنك لتعرف الحقة عليك، وتعفي بما لديك ". ويقولون: " لما عرف الحقة مني انكسر ".
ويقال: حاق فلان فلانا؛ إذا ادعى كل واحد منهما، فإذا غلبه على الحق قيل: حقه وأحقه. واحتق الناس في الدين: إذا ادعى كل واحد الحق.
وقال قوم: المحتق: الذي يقتل مكانه. ويقال: ثوب محقق: إذا كان محكم النسج.
والحقة من أولاد الإبل: ما استحق أن يحمل عليه، والجمع: الحقاق، والحاقة: القيامة، لأنها تحق بكل شيء.
والحق: ملتقى كل عظمين إلا الظهر، ولا يكون ذلك إلا صلبا قويا. ومن هذا المعنى: الحق من الخشب، كأنه ملتقى الشيء وطبقه " (?).
ومن معاني الحق لغة: الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وأصل الحق: المطابقة والموافقة كمطابقة رجل الباب في حقه، لدورانه على استقامة. ويستعمل الحق استعمال الواجب والجائز، كما يطلق على الموجود.
يقال: حق الأمر يحق حقا وحقوقا: صار حقا وثبت. قال الأزهري: معناه: وجب يجب وجوبا. وحق عليه القول وأحققته أنا، أي: أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقا. وفي التنزيل: {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} (?) أي: ثبت: وقال الزجاج في قوله تعالى: {وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} (?)، أي: وجبت وثبتت.