حول الترجمة الفارسية
لمعاني القرآن الكريم
إعداد الدكتور / أحمد السيد الحسيسي (?)
اختار الله سبحانه وتعالى بحكمته وعلمه اللغة العربية لغة وبيانا لكتابه الخالد، لأن هذه اللغة فيها من مزايا التعبير والبيان ما لم تحظ به لغة غيرها، ولن يسع كتاب الله غيرها، ولو كان في الوجود لغة تفضل اللغة العربية في الكشف عن دقائق البيان وأسرار التعبير، ما جاوزها القرآن إلى غيرها، ولكن نزوله باللغة العربية دليل قاطع على نفي هذا الاحتمال. فاللغة العربية أسمى اللغات على الإطلاق، والدليل أن عالم الغيب والشهادة ارتضاها أداة لوحيه المنزل على أكرم رسله محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -.
وعربية اللغة والبيان القرآني جاء النص عليها في مواضع متعددة من القرآن، منها قوله تعالى: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} (?) {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (?)، وقوله: {حم} (?) {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} (?) {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (?)، وفي قوله: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?) {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (?) {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (?) {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (?)، وقوله: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (?)