(د) رأي المعتزلة في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا مع المناقشة.
ذكرنا - آنفا - عند بيان رأي الخوارج في حكم مرتكب الكبيرة - أن المعتزلة يوافقونهم في حكمه في الآخرة، إلا أنهم يخالفونهم في حكمه في الدنيا. والآن لنعرف ما هو رأيهم فيه في الدنيا؟.
يرى المعتزلة: أن مرتكب الكبيرة - في الدنيا - ليس مؤمنا ولا كافرا لا في الاسم ولا في الحكم؛ بل هو في منزلة بين المنزلتين، فلا يسمى مؤمنا ولا كافرا وإنما يسمى فاسقا.