والدنيا وأهل الأرض فيقولون: أفيكم ربنا؟ فيقولون: لا، ثم ينزل الكروبيون وهم أكثر من أهل السماوات السبع والأرضين وحملة العرش، لهم قرون كعوب (?) ككعوب القنا (?) ما بين قدم أحدهم كذا وكذا، ومن أخمص قدمه إلى كعبه مسيرة خمسمائة عام، ومن كعبه إلى ركبته مسيرة خمسمائة، ومن ركبته إلى أرنبته (?) مسيرة خمسمائة عام، ومن ترقوته إلى موضع القرط مسيرة خمسمائة عام تقف الخلائق على أرض المحشر ينتظرون وصول الرب الكريم لفصل القضاء بينهم، ليذهب كل إلى داره وما أعده الله له في ذلك، قال تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (?).

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: (يقومون حفاة عراة غرلا في موقف صعب حرج ضيق ضنك على المجرم، يغشاهم من أمر الله ما تعجز القوى والحواس عنه) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015