تعالى في مجيئهم بالجراد لكثرتهم وانتشارهم في الأرض وإتيانهم من كل حدب وصوب.

وقال تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} (?) {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} (?) {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ} (?) {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} (?).

قال قتادة: قال كعب الأحبار: " يأمر الله تعالى ملكا أن ينادي على صخرة بيت المقدس، أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة إن الله تعالى يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء " (?). فيأتون زمرا زمرا وجماعة جماعة كما أخبر الله تعالى عنهم: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} (?) وتحشر المخلوقات جميعها من الإنس والجن والطير والوحوش والدواب. قال الله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (?)، وقال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} (?)، وقال تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (?) وقال تعالى: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} (?). قال ابن كثير: قوله: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ} (?) أي أولهم وآخرهم كقوله: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} (?)، {وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} (?) أي: عظيم تحضره الملائكة ويجتمع فيه الرسل، وتحشر الخلائق بأسرهم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015