خلوا بني الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم على تنزيله (?)
ضربا يزيل الهام عن مقيله ... ويذهل الخليل عن خليله
فقال له عمر: يا ابن رواحة، بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي حرم الله تقول الشعر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خل عنه يا عمر، فلهي أسرع فيهم من نضح النبل».
ب - ويوم فتح مكة، دخلها النبي الكريم من كداء، وقد تصدت نساء قريش لخيول المسلمين تلطمها بخمرهن، لتردها عن مطاردة فلول الشرك المنهزمة، فكان مما أعجب النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذا المشهد موافقته لما كان قد تنبأ به حسان بن ثابت - رضي الله عنه - في شعره حين هجا أبا سفيان بن الحارث: عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال.
«لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، جعل النساء يلطمن وجوه الخيل بالخمر، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونظر إلى أبي بكر وقال: كيف قال حسان؟ فأنشده: -
عدمنا خيلنا وإن لم تروها ... تثير النقع موعدها كداء (?)
ينازعن الأعنة مصعدات ... يلطمهن بالخمر النساء