غيرها، للآيات السابقة، ولقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (?)، وقوله - عز وجل -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (?) ولقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (?)»، متفق على صحته من حديث عائشة - رضي الله عنها -، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (?)»، أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبة الجمعة: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة (?)»، أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وصلاة الفاتح هي الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ذكروا، ولكن صيغة لفظها لم ترو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قالوا فيها: " اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، والناصر الحق بالحق ". وهذا اللفظ لم ترد به الإجابة الصحيحة التي يبين فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - صفة الصلاة عليه لما سأله الصحابة عن ذلك، فالمشروع للأمة الإسلامية أن يصلوا عليه - عليه الصلاة والسلام - بالصيغة التي شرعها لهم وعلمهم إياها دون ما أحدثوه، من ذلك ما ثبت في الصحيحين عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - أن الصحابة - رضي الله عنهم - قالوا: «يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ فقال - عليه الصلاة والسلام -: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد