ووجه الدلالة من ذلك وجود المفاضلة في التقرب إلى الله بين الإبل والبقر والغنم ولا شك أن الأضحية من أعظم القرب إلى الله تعالى، والبدنة أكثر ثمنا ولحما ونفعا وبهذا قال الأئمة الثلاثة أبو حنيفة والشافعي وأحمد وقال مالك: الأفضل الجذع من الضأن ثم البقرة ثم البدنة؛ «لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين (?)» وهو - صلى الله عليه وسلم - لا يفعل إلا الأفضل. والجواب عن ذلك أن يقال: إنه - صلى الله عليه وسلم - قد يختار الأولى رفقا بالأمة لأنهم يتأسون به ولا يحب - صلى الله عليه وسلم - أن يشق عليهم وقد بين فضل البدنة على البقر والغنم كما سبق والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015