والسيرة الحميدة، والبلاغ للحق وإيثاره على ما سواه، وكل أمر سلكه الأخيار القدامى مما ينفع المسلمين ويعينهم على تنفيذ أمر الله والوقوف عند حدوده يعتنى به.
أما ما ألصقه الجهلة أو الأعداء بالإسلام فيجب التنبيه عليه حتى يتبين براءة الإسلام منه وحتى لا يلصق بالتراث الإسلامي ما ليس منه، كما فعل الجهلة والمشركون من إحداث الأبنية على القبور، واتخاذ المساجد على القبور، فهذا ليس من شأن الإسلام، والإسلام يحارب هذا، يحارب البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها؛ لأنها من وسائل الشرك كما فعلت اليهود والنصارى، وتابعهم كثير من هذه الأمة: من الجهلة والمبتدعة، حتى بنوا على القبور واتخذوا عليها المساجد والقباب، وحصل الشرك بسبب ذلك، فيجب أن ينبه على أنها ليست من الإسلام، وليست من التراث الإسلامي، ويجب إنكار ذلك والقضاء عليه، وهكذا الصلاة عند القبور والدعاء عندها، وتحري القراءة عندها - من وسائل الشرك، يجب أن ينبه على هذا، ويبين أنها ليست من التراث الإسلامي، بل هي مما أحدثه الجهلة وأنكره الإسلام، وهكذا ما أحدثه بعض الناس من الاحتفال بالموالد، ويزعمون أنه من التراث، وهذا غلط ليس من التراث الإسلامي وإن فعله كثير من المسلمين في أمصار كثيرة جهلا وتقليدا، فالاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين بعد القرون المفضلة، وليس من التراث الإسلامي، وهو من التراث المبتدع، وهكذا الاحتفال بجميع الآثار التي يدعو