وأبو قلابة البصري هو عبد الله بن زيد الجرمي ثقة فاضل كثير الإرسال من الثالثة (?) وأبو الأشعث الصنعاني هو شراحيل بن آده ثقة من الثانية (?).
فإسناد الحديث صحيح لولا عنعنة أبي قلابة، وهو مدلس، قال الذهبي في ترجمته في الميزان: (إمام شهير من علماء التابعين، ثقة في نفسه إلا أنه مدلس عمن لم يلحقهم، وكان له صحف يحدث منها ويدلس (?).
وأورده الحافظ اابن حجر في كتابه طبقات المدلسين في الطبقة الأولى (?).
لكن الحديث صحيح ثابت بما قبله، ولذا صححه الألباني -حفظه الله-، انظر صحيح الجامع (1/ 129) والإرواء (7/ 293).
وللحديث طريق أخرى فيها عنعنة أبي قلابة أيضا، فقد رواه البيهقي في سننه (9/ 280) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- فذكره، لكن لفظه: «إن الله محسان كتب الإحسان على كل شيء».
ثالثا: حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله -عز وجل- محسن فأحسنوا، فإذا قتل أحدكم فليحسن مقتوله، وإذا ذبح فليحد شفرته وليرح ذبيحته».
رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2419) قال ثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي ثنا جعفر بن محمد بن حبيب ثنا عبد الله بن رشيد، ثنا مجاعة بن الزبير أو عبيدة عن الحسن عن سمرة، فذكره، وقد ذكر ابن رجب هذا الحديث في جامع العلوم والحكم. انظر (ص: 141).
قلت: وإسناده ضعيف، عبد الله بن رشيد ليس بالقوي وفيه جهالة (?). ومجاعة بن الزبير مختلف فيه وضعفه الدارقطني وغيره (?) والحسن مختلف في